العالمسلايدرعاجل

محمد السادس، المخزن وخطبة “النجاة” من الشعب المغربي

زكرياء حبيبي

Ads

ليس سرا إن قلنا أن المخزن يعيش أسوأ أيامه، بل ويحتضر، جراء الأزمات التي تعصف به من كل حدب وصوب، وأول هذه الأزمات التي ليس لها آخر،

هي الوضعية المزرية التي يعيشها غالبية المغاربة جراء الفقر المدقع والبطالة والقمع…، وهو ما لخصته جيدا أحداث 15 أيلول/ سبتمبر، والتي شاهدها ودونها العالم بأسره.

فما عاشه المخزن في هذا اليوم، وما تبعه من دعوات للتظاهر ضد معيشة ضنكا، أخلط كل حساباته، مما عجل بهروب ملكه إلى فرنسا، خوفا من انتفاضة شعبية كبيرة ترمي بهذا النظام البائس الذي باع أرضه وعرضه للصهاينة، إلى مزبلة التاريخ.

كيف لا وهذا النظام بات يشارك حتى في إبادة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذا بشهادة أبناء المغرب من أمثال اللاعب الدولي حكيم زياش.

لا داعي في حديثنا هذا، لإثبات ما نقول، فكل شيء أضحى واضحا للعيان، وملموسا في مملكة متصهينة باتت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، وهذا ما تفسره إرسالية وزارة الأوقاف المغربية،

التي راحت تدعو أئمة المساجد بأن تكون خطبة يوم الجمعة 27 سبتمبر المقبل مخصصة لقضية الهروب الجماعي، التي شهدها المغرب، مع العلم أن دعوات الهجرة الجماعية لا تزال قائمة بقوة في أوساط الشباب المغاربة والذين ضربوا موعدا آخر يوم 30 سبتمبر المقبل.

وما جاء في هذه الإرسالية أيضا، يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن المملكة على فوهة بركان، بعد أن اعترف المخزن صاحب هذه الإرسالية، بأن هناك احتقان شعبي،

وراح يدعو الأئمة إلى تسليط الضوء على ما أسماه “أطراف معادية تحاول تشويه صورة المملكة وتأجيج الأوضاع الداخلية جراء الأحداث الأليمة ليوم 15 سبتمبر والاحتقان الشعبي”.

اليوم، بات المخزن يعي جيدا بأن هناك احتقان شعبي،، بعد أن نزل بالشعب المغربي إلى أسفل سافلين، وها هو يسارع عقارب الزمن، لمواصلة تخديره،

إلا أن الواقع المزري والوضع الاجتماعي والاقتصادي الهش، لن يشفع له ولملكه اللاجىء في قصوره بباريس.

عاجلا أم آجلا، التاريخ وحده من سيدون صرخة الشعب المغربي، كما دعا إاى ذلك اللاعب حكيم زياش، وعديد المغاربة القابعين في سجون المخزن، وليس خطبة منسوجة جيدا في مخبر المخزن،

هي من ستنجيه، من احتقان الشعب المغربي الذي يعيش كل أنواع الأزمات وكل أنواع القهر والقمع. والأيام وحدها كفيلة بأن تعطينا الإجابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى