الجزائرالرئيسيةسلايدرعاجل

رياض الصيداوي: الجزائريون أعادوا انتخاب الرئيس تبون لاستكمال الإصلاحات

زكرياء حبيبي

Ads

في حوار له مع قناة “روسيا اليوم”، اعتبر الخبير في شؤون العالم العربي والأكاديمي والمؤلف ومدير مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر في جنيف، رياض الصيدواوي،

أن إعادة انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل أغلبية كبيرة من الجزائريين لعهدة ثانية، هو تعبير واضح وصريح لاستكمال جميع الإصلاحات وفي مختلف القطاعات.

ويرى رياض الصيداوي أن الإصلاحات طالت الإدارة التي تتميز بالبيروقراطية الموروثة عن الاستعمار الفرنسي. وأكد ضيف “روسيا اليوم” أن “عبد المجيد تبون أعلن في عدة مناسبات أن الإدارة يجب أن تتغير”.

وبالنسبة لمدير مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر، فإن إعادة انتخاب عبد المجيد تبون ليست مفاجئة لأنه يحظى بدعم أقوى حزبين سياسيين في الجزائر،

وهما جبهة التحرير الوطني، الحزب التاريخي، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، اللذان يتمتعان بالأغلبية في البرلمان الجزائري.

وتابع يقول: بالتأكيد هو مرشح مستقل وحر، لكنه يحظى بدعم أقوى حزبين جزائريين.

كما أنه يتمتع بدعم الشباب، لأنه مع الرئيس عبد المجيد تبون، هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بتوزيع إعانات البطالة.

وفيما يتعلق بعلاقات الجزائر مع الصين وروسيا، أشار رياض الصيداوي إلى أن “عبد المجيد تبون دعا البلدين إلى تصنيع البلاد التي تجد نفسها في وضع اقتصادي مريح للغاية يتسم بارتفاع أسعار المحروقات سواء النفط أو الغاز،

معتبرا أن هذا أمر ممتاز. وأن هدف الرئيس تبون هو الابتعاد عن الاعتماد على عائدات المحروقات، أي تنويع الاقتصاد وتصنيع البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المنتجات الزراعية والقمح وغيرها”. وقال الصيداوي أن هذه هي الأهداف الكبرى في سياسة الرئيس عبد المجيد تبون.

وعند سؤاله عن عودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الدولية، أشار رياض الصيداوي إلى أن الدبلوماسية الجزائرية هي دبلوماسية مستقلة، متوازنة في علاقاتها الخارجية،

ولكنها مستوحاة من قيم ثورة الأول من نوفمبر 1954 الجزائرية. وتُظهر دعمها غير المشروط لحركات التحرر الوطني، وفي مقدمتها حركات الفلسطينيين والشعب الصحراوي.

وأصر يقول “لقد دعمت الجزائر تاريخيا نيلسون مانديلا وكل حركات التحرر الوطني في أفريقيا،

وحتى الاتحاد السوفياتي، في ذلك الوقت.إنه خيار، لكن الرئيس عبد المجيد تبون أيضًا عقلاني و[براغماتي] في علاقاته مع العواصم الغربية”.

وأضاف قائلا: أن “رؤساء الدول الغربية ورؤساء الحكومات هم الذين يأتون إلى الجزائر ويتوددون لها، لأنهم يبحثون عن غازها ونفطها واستثماراتها وغيرها”.

إلا أن “الجزائر اليوم ليست هي جزائر التسعينيات من القرن الماضي التي كانت تسعى للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي.

لأن الجزائر لديها الإيرادات وعائدات النفط والغاز، وبالتالي لديها الكثير من المال، وهي تريد الاستثمار”.

وراح الصيداوي يقول “دعونا لا ننسى أن الجزائر انضمت أيضًا إلى بنك البريكس.وقريبا، في رأيي، ستصبح الجزائر أيضا عضوا في البريكس.

فالجزائريون يقولون إن من ساعدوا ثورتنا هم الصين والاتحاد السوفييتي، وبالتالي روسيا. ولهذا السبب يجب أن يظلوا دائمًا أفضل حلفائنا وأفضل أصدقائنا.

أما بالنسبة للعلاقات الجزائرية الفرنسية، أوضح رياض الصيداوي أن هذه العلاقات صعبة للغاية. وقال أنه في كثير من الأحيان هناك الكثير من المشاكل.

واستدعت الجزائر سفيرها في باريس لأن فرنسا لا تريد الاعتراف بأنها ارتكبت مجازر بحق أكثر من 9 ملايين جزائري،

بحسب الرقم الذي قدمه عبد المجيد تبون، منذ استعمار الجزائر عام 1830 إلى غاية استقلالها في 5 يوليو 1962.

وخلص يقول، أن “الفرنسيون، حتى يومنا هذا، لا يريدون الاعتراف بجريمتهم ضد السكان المدنيين الجزائريين.

ولذلك فإن الذاكرة لها وزن كبير في هذه العلاقات. وليس من السهل على الجزائريين أن يقيموا علاقات طبيعية مع فرنسا.

إذا لم تعترف بهذه المجازر وهذه الإبا_دة الجماعية ضد الشعب الجزائري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى