الرئيسيةالعالمسلايدرعاجل

في خضم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني: صحفيو نظام المخزن مدعوون إلى فلسطين المحتلة

زكرياء حبيبي

Ads

سخط كبير عند غالبية الشعب المغربي، الرافض بشكل قاطع لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد أن تجرأ دبلوماسي الكيان الصهيوني حسن كعبية، نائب رئيس مكتب الاتصال الصهيوني الجديد بالرباط، على دعوة الصحفيين المغاربة للذهاب الشهر المقبل إلى فلسطين المحتلة في خضم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

هذا حسن كعبية، القنصل السابق للكيان الصهيوني بالإسكندرية في مصر، والمتحدث السابق باللغة العربية باسم وزارة الخارجية الصهيونية،

وصل قبل أيام إلى الرباط، وشرع في العمل في بلد من يدعي أنه “أمير المؤمنين” وراح يدعو صحفيو المملكة المخزنية للترويج لفوائد التطبيع وأداء نظام الفصل العنصري لجنرالات تل أبيب.

وكان حسن كعبية، الذي خدم لأكثر من عقود في الجيش الصهيوني، المصدر المميز لصحفيي نظام المخزن خلال فضيحة السفير الصهيوني في الرباط، دافيد غوفرين، المتهم بالتحرش الجنسي بالأطفال والدعارة…،

والذي كان قد تم استدعاؤه إلى تل أبيب لبضعة أسابيع، ثم عاد إلى المغرب بقرار من يقود الإبادة الجماعية المجرم نتنياهو، الذي لم يولي أي اهتمام للشعب المغربي، الذي أُهين في عقر داره، على يد دبلوماسي صهيوني لم يتردد في المساس بشرف المغاربة.

وفي العام الفارط، وبعد بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في أكتوبر 2023،

وصف حسن كعبية من يدعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة بـ”غير الإنساني”. وأثارت تعليقاته إدانة واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي.

وتعتبر دعوة الصحفيين المغاربة للذهاب إلى فلسطين المحتلة بمثابة محاولة من الكيان الصهيوني لكسر المقاومة الكبيرة للشعوب العربية لأي تقارب مع مجرمي الحرب في تل أبيب،

خاصة في الدول المطبعة، حيث لا تزال الشعوب تطالب بإلغاء وقبر اتفاقيات إبراهيم في أعقاب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

جدير بالذكر، أن بعض الشباب المغاربة، التابعين للطبقة المخزنية ، كانوا قد أجروا زيارة إلى فلسطين المحتلة. زيارة أقرها الملك محمد السادس ورئيس لجنة القدس،

بهدف تحسين الصورة الدموية لنظام جنرالات تل أبيب، الذين يرتكبون أبشع الجرائم أمام كاميرات العالم بأسره.

هؤلاء الشباب المغاربة، ومنهم بعض الطلاب زاروا مجرمو الحرب وعلى رأسهم نتنياهو في وقت كان فيه الطلاب الأمريكيون والأوروبيون يحاصرون الجامعات بحراكهم الطلابي لإثارة الرأي العام الدولي.

حول الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا النظام المنبوذ، لكن ملك المخزن أبى ويأبى إلا أن يُشرّع أبواب المغرب للصهاينة والاستنجاد بهم، حفاظا على عرشه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى