يرى سوميش أدوكيا، المدير العام لشركة كانون Canon في وسط وشمال أفريقيا, في هذا الحوار مع موقع “الجزائر اليوم“, أن الجزائر سوقا ةاعدة و سريعة النمو و أيضا متطلبة للتكنولجيات الحديثة و المتطورة في مجال آلات التصوير الفتوغرافي و الفيديو.
تأتي هذه المقابلة في إطار زيارة المدير العام الأخيرة إلى الجزائر وستتطرق إلى تواجد علامة كانون “Canon” في الجزائر، والطلبات في السوق التي تشهد تطورًا سريعًا،
والاستفادة من المنتجات الجديدة و التعامل مع محتلف شرائح العملاء وفرص السوق الجديدة في أفريقيا، وغيرها من الأمور الأخرى.
وستتيح المقابلة الحصرية فرصة رائعة لبلورة قصة إيجابية حول التزام كانون Canon تجاه الجزائر وأفريقيا، والتزام كانون Canon تجاه عملائها في أفريقيا والتوسع في أسواق جديدة.
ما هو حجم سوق الجزائر في أفريقيا وفي منطقة شمال أفريقيا؟
الجزائر هي أكبر بلد في أفريقيا وعاشر أكبر دولة في العالم من حيث المساحة, و في الجزائر هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة.
الموقع الاستراتيجي الذي يقع على مفترق طرق بين أفريقيا وأوروبا، الاقتصاد المتنوع، والأسواق الاستهلاكية الناشئة هي بعض المزايا القيمة التي تجعل من الجزائر سوقًا ناشئة وموقعًا استثماريًا جذابًا.
ويتسم السوق الجزائري بالتنوع والديناميكية ويعد قطاع النفط والغاز هو العمود الفقري للاقتصاد الجزائري، حيث يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
تشجع الجزائر الاستثمار الأجنبي وتحرص على تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على المواد الهيدروكربونية. يفتح هذا التحول فرصًا تجارية جديدة في الجزائر. تتمتع الجزائر بسوق استهلاكية تتميز بكثافة سكانية شابة ومتنامية مما يمثل فرصة كبيرة للشركات في مختلف القطاعات.
حدثنا عن تواجد كانون Canon في الجزائر ونظرتك إلى السوق الجزائرية؟
إن التحول الرقمي الذي يحدث في الجزائر مثيرًا للإعجاب، حيث تبلغ نسبة انتشار الإنترنت حوالي 82%، وهو ما يجعلنا في وضع متميز للغاية. تكتسب الأنظمة عن بُعد والهجينة شعبية متزايدة؛ كما أن الكفاءة مطلوبة في السوق؛ فالسرعة هي الأساس.
تم تصميم منتجات وبرامج كانون Canon لتقديم حلول اتصال لا مثيل لها في مكان العمل والاتصال عن بُعد، مما يشير إلى نهج شامل للنمو ومشاركة العملاء في المشهد الرقمي المتطور.
كما تحتل قنوات تكنولوجيا المعلومات مركز الصدارة في التحول التكنولوجي الرقمي، مما يعني أن كانون في وضع جيد يؤهلها للدخول في عصر جديد من تقنيات التصوير في هذه المنطقة.
ينصب تركيزنا حاليًا على قيادة وتشجيع التحول التكنولوجي الرقمي في صناعة الوسائط المتعددة هنا، مع تمكين المتخصصين المحليين والمتحمسين المحليين لاستكشاف جميع السبل الإبداعية في سرد القصة الجزائرية.
قمت مؤخرًا بزيارة الجزائر وما هو سبب زيارتك لها؟
ركزت زيارتنا الأخيرة إلى الجزائر في المقام الأول على تعزيز مكانتنا في السوق وبناء علاقات دائمة مع العملاء. ولتحقيق ذلك، تعاون فريق الإدارة لدينا بشكل وثيق مع الفريق المحلي للمشاركة في مناقشات استراتيجية مع الشركاء، واستكشاف فرص جديدة لتوسيع نطاق تواجدنا في الجزائر ومنطقة شمال أفريقيا الأوسع نطاقًا.
وفي الوقت نفسه، تأكيدًا على فلسفة شركة “كيوسي”، قمنا بزيارة جمعية الأمل في منتزه بن عكنون. وقد سمحت لنا هذه الزيارة بالتواصل مع المجتمع المحلي، ولا سيما الأطفال،
من خلال نشاط تلوين مؤثرًا. من خلال تمكين أولياء الأمور بمهارات جديدة وخلق فرص للمشاركة الهادفة، فإننا نزيد من تأثيرنا ونوفر فرصًا للنمو والإبداع والتعبير عن الذات.
يمثل هذا التعاون مع المركز بداية التزام طويل الأمد تجاه المجتمع. هدفنا هو إحداث تأثير إيجابي في المناطق التي نعمل بها، كما يتجلى في دعمنا لصندوق دعم مرضى السرطان ”فاراجا“ في كينيا، والتبرع بالمعدات لمستشفى سرطان الأطفال 57357 في مصر،
وبرامج الدعم الشامل للأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى تريشفيل الجامعي CHU Treichville في ساحل العاج. تجسد هذه المبادرات التزام كانون Canon بإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات التي نقدم الخدمات لها.
هل تلبي كانون متطلبات الأسواق سريعة التطور كالجزائر بالتكنولجيات الحديثة ؟
المغرب العربي هو أحد الأسواق الرئيسية لشركة كانون Canon. ومع الأهمية المتزايدة لقنوات تكنولوجيا المعلومات، كان يتعيّن علينا تعزيز التزامنا بضمان حصول الجزائر على أحدث المنتجات والخدمات من كانون.
تعد الجزائر سوقًا فريدة من نوعها. على سبيل المثال، وعلى الرغم من تزايد شعبية الهواتف الذكية، لا يزال المستهلكون الجزائريون يفضلون الكاميرات الرقمية لالتقاط صور عالية الجودة.
وهذا ينطبق على المصورين الهواة والمحترفين على حد سواء. ولتلبية هذا الطلب، أطلقنا مجموعة EOS R التي تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو، بما في ذلك مدوني الفيديو والمحترفين.
بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من التقدم في التكنولوجيا الرقمية، لا يزال الطلب على الطابعات وآلات النسخ مرتفعًا في الجزائر نظرًا لأهمية التوثيق المادي في العمليات التجارية والإدارية.
وفي المقابل، طرحت كانون أحدث مجموعة من طابعات الليزر في منطقة المغرب العربي لتبسيط العمليات التجارية مع تعزيز الكفاءة والإنتاجية وتجربة المستخدم.
قد يتطور السوق بسرعة، لكن الاستباقية المتوفرة لدينا تضمن لنا أن نكون دائمًا متقدمين بخطوة إلى الأمام، ومثلها كمثل التقنيات المتوفرة لدينا، بديهية بما يكفي لتوقع احتياجات عملائنا وتجاوز توقعاتهم.
الجزائر تشهد طفرة في عدد المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو والمذيعين. كيف تستفيد من المنتجات الجديدة وشرائح العملاء؟
تشهد الصناعة الإبداعية في الجزائر ازدهارًا كبيرًا بسبب الاعتراف المتزايد بقدرتها على المساهمة في التنمية الاقتصادية والتعبير الثقافي.
كما هو الاتجاه السائد في البلدان الأفريقية الأخرى، حددت الحكومة الجزائرية الصناعة الإبداعية كمحرك اقتصادي قابل للاستمرار، ونتيجة لذلك تعمل على دمج القطاع في الاستراتيجيات الاقتصادية الأوسع نطاقًا.
تحظى فعاليات مثل مهرجان الجزائر الدولي للسينما والمهرجانات الموسيقية المختلفة التي تبرز المشهد الثقافي النابض بالحياة في البلاد بمزيد من الرؤية والدعم من الحكومة والجهات المعنية الأخرى.
هذه لحظة محورية بالنسبة لشركة كانون حيث أننا في موقع استراتيجي لدعم الاقتصاد الإبداعي في الجزائر ومنطقة شمال أفريقيا.
تم تصميم مجموعة منتجاتنا وخدماتنا الجديدة للاستفادة من قطاعات جديدة من المنتجات والعملاء في الصناعة الإبداعية المزدهرة في الجزائر.
وبعضها يشمل كاميرات الفيديو الاحترافية Pro-Video وكاميرات EOS السينمائية وعدسات البث والليزر المتطور والطباعة الإنتاجية وحلول المسح الضوئي.
نهدف أيضًا إلى الاستفادة من شرائح العملاء الجديدة التي تلبي احتياجات صانعي الأفلام ووكالات الأنباء والشركات الكبيرة.
ما الذي يعنيه وجود كانون Canon للمجتمع الإبداعي المتنامي في الجزائر؟
لا تزال الجزائر تشهد طفرة في المتخصصين المبدعين، بما في ذلك المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو والمذيعين والمصورين السينمائيين، الذين يستكشفون طرقًا مبتكرة للتعبير عن إبداعاتهم.
من المؤكد أن وجود كانون Canon في الجزائر قد ارتقى بالمجتمع الإبداعي بعدة طرق. على سبيل المثال، وجودنا هنا يعني أن المبدعين لديهم إمكانية الوصول إلى أحدث تقنيات التصوير المتطورة،
مما يتيح لهم استكشاف إبداعاتهم والتعبير عن أنفسهم فنيًا بأعلى جودة من المعدات. وهذا الأمر يطلق العنان للعصارة الإبداعية ويرفع من جودة العمل المنتج مما يثري المجال الإبداعي ككل.
نحن نؤمن بشدة في قوة سرد القصص – لأن أفريقيا لديها قصص جميلة لترويها والأمر متروك للأفارقة لسرد قصصهم وتشكيل روايتنا على الساحة العالمية.
نحن نعمل على تمكين الجيل القادم من رواة القصص من خلال المبادرات الاجتماعية وبرامج سرد القصص المصممة لتزويدهم بمهارات على المستوى العالمي.
يركز كل من برنامج الشباب وبرنامج ميرايشا وبرنامج تطوير الطلاب على الارتقاء بمهارات المبدعين وتعزيز مهارات ومعرفة المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو وغيرهم من المبدعين في الجزائر.
يعمل برنامج كانون ميرايشا Canon Miraisha على إيجاد سبل عيش مستدامة في أفريقيا من خلال التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام وتعليم الطباعة.
حتى الآن، دعم برنامج ميرايشا أكثر من 7000 شخص بفرص التعليم والأعمال في جميع أنحاء أفريقيا ويهدف إلى تدريب 10,000 مشارك بحلول عام 2027.
يستخدم برنامج الشباب (YPP) إطار أهداف التنمية المستدامة للتعليم والمهارات والمعدات للشباب في جميع أنحاء أفريقيا من خلال سرد القصص المرئية.
ولقد وصلنا حتى الآن إلى أكثر من 6750 شابًا في 27 دولة. فنحن نتشارك مع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية لإنجاح الدورات التدريبية.
من خلال رعاية الصناعة الإبداعية في الجزائر، والتي تعد حافزًا للابتكار وتطوير المهارات، تساعد كانون على تحفيز الاقتصاد الإبداعي المحلي، وخلق فرص العمل ودفع المزيد من الابتكار في هذه الصناعة.
مع استمرارك في تنمية بصمتك، ما هو النهج الذي تتبعه لدفع عجلة النمو في السوق الأفريقية الديناميكية وكيف يمكنك رد الجميل؟
السوق الأفريقية هي سوق ديناميكية تنمو في جميع المجالات بما في ذلك التصوير، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه القصة.
ويُعزى نمونا في المقام الأول إلى تعزيز وجود كانون Canon داخل البلاد في مناطق عملياتنا. لقد نجحت استراتيجيتنا الأقرب إلى العملاء حتى الآن.
وضمنت تلبية كانون Canon لمتطلبات العملاء في السوق الأفريقية سريعة التطور. ويكمن هدفنا في تعزيز الابتكار وضمان رحلة سلسة للعملاء من مرحلة ما قبل الشراء إلى مرحلة ما بعد الشراء.
الابتكار ليس أمرًا ثابتًا. لقد وضعنا استثمارنا الكبير في مجال البحث والتطوير في طليعة الابتكار والتقدم التكنولوجي. وهذا يعني أن المنتجات والحلول الرائدة في الصناعة التي نقدمها في الجزائر مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لعملائنا هنا.
إن رد الجميل للمجتمع متجذر بعمق في أخلاقياتنا. فلسفة شركتنا “كيوسي” تعني العيش والعمل معًا من أجل الصالح العام. وهذا يعكس إيمانًا راسخًا بأهمية المسؤولية الاجتماعية.
لقد تمثلت جهودنا المستمرة منذ البداية في ضمان مشاركتنا في رد الجميل للمجتمعات التي نعمل فيها، ومن ثم فإننا نعزز التزامنا بالتعليم وتمكين الجيل القادم من خلال المبادرات الاجتماعية وبرامج سرد القصص مثل برنامج الشباب وبرنامج ميرايشا وجائزة كانون لأفضل بطل شاب لهذا العام وبرنامج تطوير الطلاب.
فرص السوق الجديدة لشركة كانون Canon في أفريقيا؟
نحن شركة تصوير في عالم ينتشر فيه التصوير في كل شيء تقريبًا. نتوقع حقبة مثيرة من النمو مع توسعنا في مجالات أعمال جديدة من المحتمل أن تكون مفاجئة، كل منها مرتبط بالحاجة المشتركة لتكنولوجيا التصوير. السوق الأفريقية هي سوق ديناميكية تنمو على جميع الأصعدة.
مع النمو السكاني السريع، الذي من المتوقع أن يصل إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، من خلال التوسع الحضري والاندماج المتزايد في الاقتصاد العالمي، تقدم أفريقيا فرصًا هائلة في السوق وهي فرص مثيرة لنمو كانون Canon وتوسعها.
وعلاوة على ذلك، تضم أفريقيا أكثر سكان العالم شبابًا حيث تضم أكثر من 400 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا. بحلول عام 2030، من المتوقع أن يشكل الشباب الأفارقة 42% من شباب العالم، وهو ما يمثل 75% من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا في أفريقيا. (وفقًا للاتحاد الأفريقي)
توفر التركيبة السكانية الشابة في أفريقيا والاستثمارات الكبيرة ومشاريع تطوير البنية التحتية فرصًا وفيرة لشركة كانون Canon، مما يخلق طلبًا على منتجاتنا في كل من قطاعي الأعمال التجارية الموجهة إلي الشركات والأعمال التجارية الموجهة للمستهلكين B2B ،B2C.
ومع ازدياد اندماج الاقتصادات الأفريقية في الأسواق العالمية، فإن تركيز كانون Canon الاستراتيجي على التوسع الجغرافي والاستثمار في مفاهيم المنتجات الجديدة ونماذج الأعمال المبتكرة سيمكنها من الاستفادة من اتجاهات الأسواق الناشئة وتفضيلات المستهلكين.
ومن خلال الاستفادة من قطاعات الأسواق الجديدة وتعزيز مشاركة العملاء، واصلت كانون Canon ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في صناعة التصوير في أفريقيا.تتمثل رؤيتنا في ترسيخ مكانة كانون Canon كعلامة تجارية بارزة لحلول التصوير في جميع أنحاء القارة, فضلاً عن الاستفادة من الموارد لتحقيق المزيد من التوسع والنجاح.
ومن خلال الحفاظ على مرونتها واستجابتها لظروف السوق المتغيرة، واصلت كانون Canon دفع عجلة النمو وإحداث تأثير ملموس في المنطقة. إن التوسع في مناطق جديدة، والمنتجات المبتكرة، ونسب الارتباط المحسنة لخطوط إنتاج محددة كلها جزء من رؤيتنا الاستراتيجية وطريقتنا في الاستفادة من جميع فرص السوق التي تقدمها أفريقيا.
ما هي خطط كانون ومبادراتها المستقبلية لتعزيز تواجدها في الجزائر ومنطقة المغرب العربي؟
من المرجح أن تركز خطط كانون Canon ومبادراتها المستقبلية في الجزائر والمغرب العربي على دفع عجلة النمو والابتكار ورضا العملاء مع المساهمة في تطوير صناعة التصوير والطباعة في المنطقة.
يُعد المغرب العربي أحد الأسواق الرئيسية لشركة كانون Canon لعدد من الأسباب. إن ظهور قنوات تكنولوجيا المعلومات يجعل من تقنيات كانون Canon الرائدة في السوق شيئًا فشيًا أمرًا ضروريًا للمحترفين والهواة على حد سواء.
نحن نسعى باستمرار إلى توفير أحدث منتجات كانون Canon وخدماتها في المنطقة، وهي مصممة خصيصًا للجميع، سواء كانوا هواة يغامرون في مجال التصوير الفوتوغرافي، أو محترفين متمرسين يرغبون في تحسين مهاراتهم ورفع مستوى جودة أعمالهم.
علاوة على ذلك، سنعمل على تعزيز استراتيجيتنا “الاقتراب من العميل” التي تهدف إلى تقوية وتعزيز علاقات كانون Canon مع عملائها وشركائها في المغرب العربي مما يسهل الوصول إلى المعلومات حول علامة كانون التجارية ومنتجاتها وخدماتها وقنواتها.
