افتتاحية الجزائر اليومالرئيسيةالعهدة الأولىسلايدرعاجل

زيارة ورؤية.. ومواصلة للمسار

بقلم: المعتز بالله منصوري

Ads

قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بزيارة كبيرة إلى ولاية تيزي وزو، أين حظي باستقبال مميز، وأين دشن ووضع حجر الأساس لمشاريع استراتيجية.

ولو يتوقف الأمر على صدى المواقع الافتراضية وبعض المرتزقة وأدعياء البهتان والفتنة، يمكن أن تأخذ الزيارة رمزية الوحدة الوطنية كقيمة أعلى.

لكن واقع الجزائر وتاريخها ونهج رئيس الجمهورية، يتجاوز هذه الرمزية ويضعها ضمن الجزء من الكل، المتمثل في التنمية الشاملة للبلاد، والتوزيع العادل للثروة وتعزيز روافع  الاقتصاد الوطني إلى مستوى القوة الاقتصادية.

تاريخيا، كانت الجزائر واحدة موحدة وتظل كذلك، لم تنل منها الفتن ودسائس التفرقة، وظلت واقفة بشعبها رغم الخيانات والمؤامرات ورغم كل شيء.

واليوم، وحين كبر الطموح وزادت مؤشرات التمكن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودبلوماسيا، لازال بعض الوشاة والمبتزين والمرتزقة والأعداء، يشهرون ورقة الفرقة في وجه الجزائريين  دون جدوى.

ولعل منتهى الدعاية والترويج للأفكار يصل حد ما يطلق عليه “الحقائق البديلة”، وهي شكل مشابه لعجل السامري، من خلال خلق خرافات وأكاذيب واقناع الآخر طوعا أو قهرا على تصديقها.

هكذا كان الحال دائما، مع الجزائر، بمحاولات ومزاعم لا تنتهي  ترمي إلى الهدم والتخريب.

وفي الجزائر، لا مكان للحقائق البديلة، وإنما المكان فقط للجزائريين، وهم يندفعون نحو استحضار كل مقومات النهوض بالبلاد.

ومن الجلفة إلى تندوف، ومن خنشلة إلى تيزي وزو، تقاطعات الزيارات الميدانية لرئيس الجمهورية، عند مشاريع هامة وحيوية لسكان هذه الولايات والولايات المجاورة في إطار التكامل الجهوي.

الرئيس تبون دشن مستشفى خاصا بعلاج داء السرطان في الجلفة بمقاييس عالمية، ووضع حجر الأساس لبناء مستشفى جامعي ب 500  سرير في تيزي وزو.

وبتيزي وزو تفقد بداية أشغال محطة تحلية مياه البحر، ووجه في خنشلة بالشروع في بناء سد، ودشن طريقا سريعا وخطا للسكة الحديدية مثلما فعل في الجلفة، بينما أعطى إشارة انطلاق الأشغال في منجم غار جبيلات بتندوف وخط السكة الحديدية الذي يربطها ببشار على مسافة 800 كلم وأكثر.

وتيزي وزو تستعد لاستلام شطر الطريق المنفذ الذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب، مثلما تستعد تسعة ولايات ساحلية أخرى للوصول إلى الطريق السيار شرق غرب عن قرب.

وفي العاصمة ووهران ومستغانم والشلف وجيجل وبجاية وتيزي وزو يجري التحضير لمشاريع كبرى لإنجاز التحويلات المائية من المدن الساحلية الى المدن الداخلية، من محطات تحلية مياه البحر ومن بعض السدود.

هذه رؤية رئيس الجمهورية الذي أعلن اليوم عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية، والجاري تنفيذها بكل إصرار.

إن الجزائر نموذج للدولة الوطنية في العالم، واليوم تستجمع أبناءها وطاقاتها لبلوغ أفق يسمح بمحو الخيبات ويمحي سنوات التواطؤ والخذلان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى