الجزائرالإنتخابات الرئاسيةالرئيسيةسلايدرعاجل
أخر الأخبار

رئاسيات 7 سبتمبر تحت مجهر قوى الشر

زكرياء حبيبي

Ads

قد يبدو العنوان فضفاضا، لكن هي حقيقة لا يختلف فيها عاقلان، لأن قوى الشر وعلى رأسها الصهاينة وحلفاءهم في زريبة المُطبعين وأولهم المخزن لطالما راهنوا ويُراهنون على موعد الانتخابات الرئاسية الهام،

للانقضاض على بلد الشهداء، وخاصة إذا كان هذا البلد يُشكل هاجسا لهم ولسياساتهم، فتراهم يعملون سابع المستحيلات للإطاحة به، وتكسير من كان ويكون بإمكانه إفشال سياساتهم وتعرية مخططاتهم.

فالصهاينة وحلفاءهم في بعض الدول الغربية وبيادقهم لا يقبلون البتة برجل يُعاكسهم ويُصيبهم في مقتل. ولنا في ما أعقبته انتخابات فنزويلا خير مثال.

هنا قد يقول البعض أن الجزائر ليست فنزويلا وفنزويلا لبست الجزائر، نعم صحيح لكن أوجه التشابه تكمن في مواقف البلدين تجاه الهيمنة الصهيو-أمريكية،

ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين، والدعوة إلى إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يسوده العدل والتنمية والسلام…

فقوى الشر وبيادقها، عملوا كل ما في وسعهم من أجل التشويش على هذا الموعد الانتخابي والسعي بكل جهد لتعطيله وبأي ثمن، وبعد فشلهم الذريع،

ها هم اليوم ينتقلون للخطة “ب”، وهي إضعاف المرشح الأوفر حظا بالفوز بهذه الانتخابات، من خلال تشكيل معارضة وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تُروج لكل ما يسيء إليه وإلى وطننا الغالي،

وبخاصة على منصة “تيك توك” وهذا ما شهدناه طوال الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى دعوات المقاطعة التي يُطلقها من خارج الوطن من باع كرامته وضميره بدراهم معدودة،

وهؤلاء باتوا معروفين عند عامة الشعب الجزائري، ومنهم من ذهب راقصا إلى المغرب المُنبطح للصهاينة، بل والمُشارك بطريقة أو بأخرى في حرب الإبادة الجماعية في حق الأشقاء في فلسطين،

فدعوات المقاطعة هذه، معناها تجريد المواطنين من وطنيتهم، حتى تنطلق الأصوات الناعقة في الحديث عن مشاركة ضعيفة وانتخابات مزورة وما إلى ذلك من أسطوانات اعتدنا سماعها.

فبالله عليكم، هل سمعتم يوما بدعوات لمقاطعة الانتخابات في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا…؟؟؟ لا والله لا، فهذا المُصطلح مُخصص فقط للبلدان التي يُخطط لجرها إلى زريبة الانبطاح أو دفعها إلى الفوضى الخلاقة حتى تسهل السيطرة على ثرواتها وقراراتها.

ولا يخفى على أحد مواقف بلد الشهداء منذ استقلاله إلى يومنا هذا في نصرة القضايا العادلة ومعاكسة سياسات الغرب والاستعمار الجديد للسيطرة على قرار وثروات الشعوب السيّدة.

وغير بعيد عن وقتنا الحالي، عاكست الجزائر مخططات تقسيم وتفتيت وتدمير العالم العربي والإسلامي وهذا ما عشناه خلال ما سُمي بالربيع العربي، والحديث يطول في هذا المقام. وليس هذا موضوعنا اليوم.

فموضوعنا اليوم، هو الانتخابات الرئاسية المقبلة، فحتى وإن لم يكن المواطن البسيط والمغلوب على أمره مُتحمسا لها كما يريد البعض تصويره للرأي الوطني والدولي،

إلا أن هذا المواطن على علم تام وعلى دراية كاملة بما يُحاك ضد بلدنا من مؤامرات ودسائس، وأنه كلما تعلق الأمر بسيادة وكرامة واستقلال بلد أجداده وآبائه الشهداء والمجاهدين، ستجده دوما في الصفوف الأولى للدفاع عن هذا الوطن.

صحيح أن المواطن البسيط المغلوب على أمره يعيش عديد النقائص والتي يجب تداركها في أقرب وقت، وأولها القدرة الشرائية،

وهنا نتمنى أن يكون أول ملف على طاولة الرئيس الفائز هو هذا الملف القنبلة الذي بات يستغله أعداء الوطن سواء في الداخل أو الخارج،

فالجزائري وكما هو معروف لا يبحث إلا عن العيش الكريم لا أكثر ولا أقل. وهذا ما سمعناه طوال الحملة الانتخابية من خلال تصريحات الشباب الجزائري، الغيور على وطنه مهما كانت الظروف.

وحتى لا أُطيل على القارئ الكريم، وبالعودة إلى عرس الجزائر يوم 7 سبتمبر، فالصفوف الأولى للدفاع عن الجزائر اليوم، هي عدم التقاعس في أداء الواجب الانتخابي،

وتفويت الفرصة على المخزن وأسياده الصهاينة وحلفاءهم، بالذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع، فهذا وحده سيكون بمثابة صفعة قوية ومدوية في وجه من يتربص بنا شرا،

فقوى الشر تترصد كل هفوة وزلة، حتى تجعل من الجزائر قضية دولية لجرّها نحو ما يصبون إليه وما خُطط ويُخطط لها في مخابرهم.

وحسب تصريحات وخرجات المرشح الأوفر حظا السيد عبد المجيد تبون، الذي طالته سهام الأعداء من كل حدب وصوب، نقول الأوفر حظا لأن هذه السهام هي التي جعلتنا نتأكد من ذلك،

ونتأكد من شعبيته الكبيرة، التي باتت تُرهق قوى الشر، ستكون العهدة القادمة، عهدة اقتصادية بامتياز، نشهد فيها جميعا، انطلاق المشاريع الكبرى.

وهذا ما يصبوا إليه كل مواطن يؤمن بقدرات وإمكانات بلدنا، للارتقاء به إلى مصاف الدول النامية. دونما حسبان تعهداته ببناء مليوني سكن وما إلى ذلك من تعهدات، فالرجل عهدناه إذا وعد أوفى.

فليكن عهدنا اليوم هو الحفاظ على أمانة الشهداء، واستمرارية الدولة الوطنية، وذلك من خلال إنجاح هذا العرس الانتخابي، على الرغم من النقائص، التي بالإمكان تداركها، ومن هنا نقول لأعداء الوطن موتوا بغيظكم، فالجزائر وما أدراك ما الجزائر أمانة في أعناقنا.

                                       

                                       

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى