أراء وتحاليلالرئيسيةسلايدرعاجل

دعاة المراحل الانتقالية يعودون

زكرياء حبيبي

Ads

كما كان مُنتظرا، ها هي بعض الوجوه المعروفة عند عامة الشعب الجزائري، تطل برأسها، لنفث سمومها على الخيارات الديمقراطية للشعب الجزائري الحر والسيّد.

فهؤلاء أشباه السياسيين، الذين ينفذون أجندة مخابر ودول أجنبية، ما زالوا غير قادرين على الاعتراف بأن قطار الجزائر يسير على الطريق الصحيح.

ليس جُرما أن تتخذ مواقف مُعارضة مما يجري في الجزائر، بل إن إسماع الصوت الآخر وسماعِه يُحصن البلاد، ويُقوّي مناعتها، فالمُعارضة الوطنية الحقيقية،

هي تلك التي ترفض أي مساس بسيادة وكرامة الجزائر والجزائريين، لكن وللأسف الشديد، أن هؤلاء لا ينتشون إلا إذا شاركوا في مخططات تشويه سمعة وصورة الجزائر.

كيف لا، وبعضهم رفض نداء الوطن، وكيف لمن “نصبوا أنفسهم” أبطالاً للديمقراطية، يأبون التقدم أمام الشعب الجزائري في الانتخابات؟.

والجواب، لن يفعلوا ذلك أبداً، لأنهم لا يملكون الشجاعة السياسية، ولا يتمتعون بالصدق السياسي، ناهيك عن أي ثقل سياسي وشعبي.

إنهم يرفضون المشاركة في كل الانتخابات الحرة والشفافة، ولا يريدون انتخابات، بل يريدون الخُضوع والخُنوع لدبلوماسيين من تمثيل دبلوماسي مُعين في الجزائر، يُناور منذ سنوات لإسقاط الجزائر في فخ المرحلة الانتقالية.

واليوم، وبعد جولة في الجزائر العاصمة بصحبة دبلوماسي أجنبي وفي سيارة الأخير، يطل علينا أحدهم، لنقل كلام الدبلوماسي كالببغاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي،

وهو ما يُعتبر خيانة عظمى في أعين الشعب الجزائري بأكمله. فهؤلاء البيادق، وعملاء الطابور الخامس، اختاروا خدمة أولئك الذين ظل استقلال الجزائر والنمو الذي تعيشه مؤخرا، شوكة في حلوقهم.

لكن ما يخفى على البيادق والعملاء، أن لا شيء سيُعيق ويكبح مسيرة الجزائر الجديدة، وليقتنعوا، هم ومُشغليهم سواء عندنا في الداخل أو الخارج،

أنهم خسروا اللعبة نهائياً. وانتصرت الجزائر وشعبها بتاريخ 7 سبتمبر 2024، ولن يعود قطار الجزائر إلى الوراء أبدا.

ولهؤلاء نقول، إنه يتوجب عليكم مراجعة حساباتكم، لأننا نتذكر هنا ما قاله الرئيس الراحل هواري بومدين، من أنه “كلّما اشتدّ هجوم وسائل الإعلام الفرنسية على الجزائر أزداد قناعة بأننا على الطريق الصحيح، وكلما مدحتنا فرنسا أشعر بأننا لسنا على ما يرام”،

وما دام أنكم تنبحون، في الوقت الذي تنفث فيه وسائل الإعلام الفرنسية سمومها تجاه الجزائر، ومنكم من تستضيفه،

فذاك هو الدليل على أن أسيادكم منزعجون تماما من التوجهات الجديدة للسياسة الجزائرية، التي قد لا تترك لهم أي محلّ من الإعراب في الجزائر،

أمّا هؤلاء أشباه المعارضين والسياسيين، فنقول لهم، سيأتي اليوم الذي يرميكم فيه مُشغلكم إلى سلّة المهملات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى