حساني شريف: تطوير المناطق الحدودية الجنوبية كركيزة لتحقيق الاستقرار والأمن القومي

التقى المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد العالي حساني شريف، بأعيان مدينة تامنغست، حيث شدد على أهمية الولاية من الناحية الاستراتيجية، واصفاً إياها بأنها تشكل “الدفاع الأول” عن أمن واستقرار الجزائر.

وأشار حساني شريفوذلك في إطار جولته الانتخابية، فس لقائه بأعيان ولاية تامنغست إلى أن الولاية تتواجد على حدود جغرافية مهمة تعاني من مشاكل أمنية بسبب الاضطرابات في دول الجوار مثل مالي، النيجر، وليبيا.

وحذر حساني شريف من أن القوى العالمية والدول التي تسعى لنشر الفوضى تستهدف المنطقة ككل، وعلى رأسها الجزائر، وأكد أن برنامجه الانتخابي، “برنامج الفرصة”، يولي أهمية خاصة للولايات الحدودية والصحراوية. البرنامج يتضمن بعدين أساسيين؛ الأول هو تنمية هذه المناطق الحدودية لما لها من تأثيرات مباشرة على الأمن القومي، والثاني هو تخصيص برامج خاصة للولايات في الجنوب الكبير لضمان تحسين الظروف المعيشية لسكانها.

كما أشار المترشح إلى أن “برنامج الفرصة” يهدف إلى بناء الاستقرار والتنمية وتعزيز الأمن القومي من خلال دعم هذه المناطق، معتبراً أن مشاكل الهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى الشمال تمثل تحديات كبيرة، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة والذهب، بالإضافة إلى انتشار الأمراض. وأكد على ضرورة مواجهة هذه التحديات من خلال إعطاء اهتمام أكبر للمناطق الحدودية الجنوبية.

وفي سياق حديثه، شدد حساني شريف على أن الأزمات في مالي والنيجر تشكل خطراً أمنياً كبيراً على الجزائر، مؤكداً أن الحل يكمن في تعزيز التنمية والرخاء في هذه المناطق لمواجهة محاولات استغلالها من قبل الخصوم.

وختم حديثه بأن “عين الغرب على الجزائر” وأنه يسعى بكل الوسائل لمنع استقرارها، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون والتكامل مع دول الجوار والتصدي للمخططات التي تستهدف البلاد.