الجزائرالرئيسيةالعهدة الأولىسلايدرعاجل

الجزائر بلد صانع للقرار الدولي في عهد الرئيس تبون

لخضر ناجي

Ads

حققت الدبلوماسية الجزائرية خلال عهدة رئيس الجمهورية عيد المجيد تبون طفرة على الصعيد الدولي والاقليمي خاصة بعد نيل الجزائر العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

وفرضت الجزائر موقفها في الدفاع عن القضايا العادلة و القضايا التحريرية في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية.

كما أصبحت منبرا للمدافعة على قضايا القارة الافريقية عن طريق محاولة ايجاد حلول للأزمات والنزاعات بطرق سلمية بعيدا عن أي تدخلات عسكرية .

ولا يخفى على المطلعين بالشأن الدولي انجازات الجزائر دوليا خلال الثلاث سنوات الفارطة، ما جعلها محط انظار الدول الكبرى.

فمواقفها أصبحت تحترم وتقدر من طرف القوى الكبرى التي صارت لا تتوانى في توجيه الدعوة الى الجزائر في كبرى المحافل الدولية.

الجزائر بهذا الموقع الذي هي فيه حاليا يسمح لها أن تشارك في المنتديات العالمية وتنال الاهتمام، و آخرها كان قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.

هذه الدول التي تحوز على 60بالمئة من الثروة الصناعية في العالم وناتج محلي هذه الدول يصل الى 42بالمئة، فحضور الجزائر كان لافتا ومهما خلالها، خاصة أن الرئيس عبد المجيد تبون جمعته العديد من اللقاءات الثنائية على هامش القمة،

مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي ماكرون ومع الشخصيات الأخرى، وهو مايؤكد بأن الجزائر دولة مهمة جدا في العلاقات الدولية .

وتوصف الجزائر حاليا بأنها واحدة من الدول التي تتميز بالنشاط المكثف في ميدان السياسة الخارجية في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي.

فإرثها الدبلوماسي الضارب عبر التاريخ، يجعلها دائما دولة مهمة في مختلف المحاور وبالتالي تأثيرها قوي في عديد القضايا خاصة القضايا العادلة, الفلسطينية والصحراوية و قضايا الأمن والسلام والتنمية في إفريقيا.

هذا التأثير تنامى كثيرا بعد انتخاب الجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن يوم السادس جوان 2023، للفترة ما بين سنتي 2024 و2025،

حيث انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثر من ثلثي الأعضاء الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين بدأت في الأول من جانفي 2024

حيث حصلت على دعم 96 بالمائة من مجموع المصوّتين البالغ عددهم 193 دولة وفازت أيضا في نفس السباق كل من غويانا وسيراليون وسلوفينيا وكوريا الجنوبية.

وستحل الدول الخمس المنتخبة محل ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والإمارات العربية المتحدة.

فالرئيس تبون جعل من الجزائر دولة فعالة ومساهمة في صنع القرارات الدولية ،وليست من الدول التي تبحث عن مساعدات أو تموقع في مختلف الأزمات.

كما سعى الرئيس عبد المجيد تيون الى توحيد الصف العربي ، حيث كان اسمى أهداف القمة العربية المنعقدة في الجزائر.

بتاريخ الفاتح من نوفمبر سنة 2022 أن تكون انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك.

وقبيل أيام من هذه القمة التاريخية كان الرئيس عبد المجيد تبون قد أشرف وبحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر على مراسم التوقيع على “إعلان الجزائر” في يوم وصف بالتاريخي

خلال “مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية”، وقعت عليه مختلف الفصائل الفلسطينية أبرزها حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

و الذي يضع حدا لانقسام دام سنين وهو بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بينها، ما يثبت الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس تبون من أجل تحقيق الوحدة العربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى